الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1396 زائر على الخط
لندن أونتاريو ... حيثُ أبو سعد! طباعة البريد الإلكترونى

Image

سعدي يوسف
تَبعُدُ لندن (لندن أونتاريو) ساعتَين بالسيّارة، عن تورنتو التي أقمتُ فيها شهوري الثلاثة.
قبل زيارتي الكنديّة هذه، كنتُ آمُلُ في أن أذهب إلى لندن أونتاريو، لا لأتمتّع بمرأى " التيمس " هناك (ثمّت نهرٌ بهذا الاسم، محاكاةً للندن البعيدة، جنوبيّ تلك الجزيرة الأوربية الصغيرة)، بل لألتقيَ نهراً عراقيّاً كريماً بما يظلَّ يهَبُ، هو عزيز سباهي، أبو سعد.
لم تفعل الأيامُ المريرةُ، فِعلَها، بالرجل، الذي ظلَّ وفيّاً لحُلمه، ولرايته الشيوعية، ولصداقاته، ولِعِلْمه ومثابرتِه.
آنَ التقيتُه، أمس الأول، في شقّته بلندن أونتاريو، كان مع رفيقة حياته، ليلى الشيخ.

*

Image

عزيز سباهي، من القلائل الذين ظللتُ أمحضُهم الودَّ والثقةَ، وأشاركُهم تلك الهمومَ المتّصلةَ بعراقٍ حرٍّ سعيدٍ.
الحديثُ الودودُ الذي جرى بيننا، في منزله الكنَديّ، كان ذا أسئلةٍ وتساؤل، لكنه ظلَّ ودوداً.
*
غرفةُ الاستقبال، والمكتبة، غنيّتانِ بلوحات خطّ الثُلْثِ، الذي لم أرَ أحداً يُجيده، بعد هاشم الخطّاط سوى
عزيز سباهي.
ثمّتَ أبجديّةٌ أراها للمرة الأولى، في لوحة، هي الأبجديةُ المندائية بخطّ أبي سعد.
*
قال لي عزيز سباهي وهو يوشك أن يودِّعني:
حديثُنا مفعَمٌ بالأمل.
حديثُنا يليقُ بمَن هم في العشرين، لأنه يمنحُهم أملاً، في مستقبلٍ ما.
قلتُ: الطبيعةُ رحيمةٌ يا أبا سعدٍ.
ابتسمَ الرجلُ، لكن ابتسامتَه لم تكن عريضةً.
*
هذا الرجل الذي لم يكلّ، ولم يملّ، أطْلَعَني على عمله الجديد الصادر في هيأة كتاب:
علاقات البصرة التجارية في القرن الثامن عشر
تأليف: ثابت عبد الجبار عبد الله.
ترجمة: عزيز سباهي .
*
على المرء أن يظلّ يتذكّر ويُذَكِّر:
إن لهذا الرجل، مع حنّا بطاطو، عبرَ مؤلّفاتِهِما، الفضلَ في وضع الأساسِ المتين، لمشروعٍ ضروريّ:
تاريخ الحزب الشيوعيّ العراقيّ.
*
أترانا سنلتقي ثانيةً؟
ربما، لكنْ ليس في العراق.
فهو ممنوعٌ من السفر بالطائرة بسببٍ من القلب.
وأنا غيرُ راغبٍ في السفر إلى العراقِ بسببٍ من التقَلُّب!

تورنتو 28.05.2014

اخر تحديث الأربعاء, 28 ماي/آيار 2014 21:27
 
damabada_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث