وصلَ الصباحُ إلى السياجِ ، مكَبّلَ الخطواتِ ، مقروراً أصَمَّ ، كأنه الليلُ الذي لا ينجلي . تبدو السماءُ ، بُحيرةً مقلوبةً مُسْوَدّةً مثلوجةَ الأمواهِ .
والشجرُ الذي عَرِيَتْ به الأغصانُ منكفيءٌ يكادُ يلوذُ بالأرضِ . ارتجفْتُ : يَحِطُّ طيرٌ لستُ أعرفُ ما اسمُهُ ، ضخْمٌ وأسْوَدُ ... مالَ غصنٌ حيثُ حَطَّ ، و لامَسَ العشبَ . النوافذُ في بيوتِ الحيِّ معْتِمةٌ . ............... ............... ............... سأوقِدُ شمعتي وأسيرُ كالأعمى ... لندن 28/11/2013
|