أُنصِتُ كان المطرُ النّثُّ ، يسيلُ ضَباباً ، وأنا أستمتِعُ خلفَ زجاجِ السيّارةِ أُنصِتُ أَستنْبِتُ قِنَّبَ شفْشاوِن زهرةَ نَوّامٍ من شيرازَ وفِطْراً من أدغالِ الأمازونِ وأوراقَ الكولا من البيرو ...
* أُنصِتُ كان المطرُ الوَدْقُ ، يسيلُ خطوطاً ، وأنا أستمتِعُ خلف زجاجِ السيّارةِ أُنصِتُ أستقبِلُ أجنحةً تتخاطَفُ بين الصفصافِ الفحْلِ أرانبَ تخطِفُ ، كالبرقِ ، لتدخلَ في ما لن تعرفَهُ ... طيراً أسودَ أُغنيةً للضالِّينْ ... آمِيـــــنْ ! * وأُنصِتُ كان المطرُ الغَدْقُ ، يسيلُ شآبيبَ تدُقُّ ولكني أستمتعُ خلفَ زجاجِ السيّارةِ ... كان المطرُ الغَدْقُ يقولُ : افتحْ عينَيكَ لتسمعَ ... وافتحْ عينَيكَ لتلْمُسَ ... وافتَحْ عينَيكَ لتعرفَ كيف يكونُ الكَوْن ! لندن 24.08.2013
|
اخر تحديث الجمعة, 29 نونبر/تشرين ثان 2013 11:50 |