الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 309 زائر على الخط
Doris Lessing دورِسْ لَسِنْغ 22/10/1919 – 17/11/2013 طباعة البريد الإلكترونى

Image


ترجمة وإعداد : سعدي يوسف
رحيل دورِس لسنغ ، هذه الأيام ، سبّبَ لي وحشةً ، كأن صديقةً قديمةً لي رحلتْ .
والحقُّ أن دورِس ، كانت لي صديقةَ حياةٍ .
لقد عرفتُها ( قراءةً ) بدءَ سنواتي المبكرة في قراءة  الأدب الإنجليزي ، اليساريّ منه ، بخاصّة.

ومن المعروف أن دورِس كانت ، منذ شبابها في روديسيا ( زمبابوي الحاليّة ) ناشطةً يساريّة . فقد كانت عضواً في
" النادي اليساري" بسالزبري ، ثم انضمّت إلى الحزب الشيوعيّ ، وناضلت في صفوفه حتى العام 1949 . لكنها تابعت نضالها من جل الحرية والعدالة ، حتى أنها اعتُبِرَت شخصاً غير مرغوب فيه ، داخل روديسيا وجنوب إفريقيا .
نالت جائزة نوبل في العام 2007 .
أوّل عمل لها كان بعنوان " العشب يغنّي " في العام 1949 .
*
أُقدِّمُ هنا صفحة من قصّتها : جواسيس عرفتُهم .
*
لا أريدكم أن تظنّوا أنني  أقارنُ بأيّ صورةٍ ، بين سالزبري ، روديسيا ، قبل ثلاثين عاماً ، حين كانت بلدة حصانٍ واحدٍ ،  وبين أماكن أكثر فخامةً . لا سمحَ الله ! لا أنوي ذلك . لكن ليس من الضير بلوغ الهامّ ، عبرَ التافه .
كان ذلك في منتصف الحرب العالمية الثانية .
حوالي عشرين شخصاً كانوا  يقودون عشرين منظمةً أو نحو ذلك ، من المنظمات اليسارية  إلى هذا الحدّ أو ذاك.
ومع أن البلدة كانت عاصمةً ،  إلاّ أنها مازالت في وقتٍ " يعرف فيه كلُّ احدٍ ، كلَّ واحدٍ آخر "  .
السكّانُ البيضُ كانوا  عشرة آلاف أو نحو ذلك ،  أمّا السودُ فإن عديدهم كان ، كما هي الحال الآن ، تخميناً .
كان هناك مكتب البريد المركزي ، وهو مبنىً أنيقٌ  ،  وكان أحد الذين يفرزون الرسائل قد حضرَ اجتماعات
النادي اليساري . هذا الرجل هو مَن شرحَ لنا نظامَ الرقابة الذي يمارسه  البوليس السرّيّ . كل البريد الوارد إلى المنظمات  تلك ، كان يوضَع ، أوّلاً ، في صندوق خاصّ ، مكتوب عليه ( الرقيب ) ، ليقرأه ، على مهلٍ ، أناسٌ
موثوقٌ بهم . بالطبع ، هذا كله كان متوقّـعاً ، ومعروفاً من جانبنا . لكنْ كانت هناك منظمات أخرى ممنوعة ،
مثل   المرصد  ، وهي طائفةٌ دينيةٌ  ، موضع شكّ الحكومات ، في إفريقيا بأسْرِها – ربما لأنهم ينبّأون بنهاية الكون الوشيكة ؟  وعدد من المنظمات الفاشستية ، وهذا أمرٌ معقولٌ في الحرب ضد الفاشيّة . كانت هناك منظمات ذوات أهداف غامضة  ، وعضوية خمسة أشخاص ، وماليّة من خمسة باوندات ، وكان ثمّتَ أفرادٌ يجب أن يذهب بريدهم ، أوّلاً ، في هذا السياق ،  أعني التطهير ، أو نزع المخاطر . هذه القائمة الأخيرة من مائة شخص ونحو ذلك هي المحيِّرة.
ما الذي يجمع بينهم ، هؤلاء الأشرار الذين تشكِّلُ آراؤهم ، هذا الخطر على دولة جنوبيّ روديسيا الوليدة ؟
خلال الحرب ، ظل هذا  الإجراءُ قائماً . ورَجُلُنا في دائرة البريد – صاروا  عدداً من الرجال – ظل يخبرنا ماذا ومَن في القائمة السوداء . وكذلك يخبرنا  إن كان بريدنا يظل وقتاً أطول من المعتاد  تحت التدقيق ، ويخبرنا عن عطلات الرقباء ،
وعمّا إذا كانوا كسالى  ... وعن إسراع السلطات في الرقابة ...
تلك كانت تجربتي الأولى في التجسّس .
أمّا التجربة الثانية ، فكانت حين عرفتُ شخصاً يعرفُ شخصاً أخبرني كيف أن سكرتير حزب شيوعيّ معيّن اتصلَ به الرجلُ المكلَّف التنصُّتَ على الهواتف الشيوعية – نحن الآن في أوربا .
ذهب هذا الرجل إلى مكاتب الحزب الشيوعي ، وطلب مقابلة السكرتير ، وقال :
أريد أن أنضمّ إليكم ...

اخر تحديث الجمعة, 29 نونبر/تشرين ثان 2013 11:36
 
alshywie.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث