ضحىً باردٌ / دافيءٌ والسياجُ الذي هو أقربُ من نصف مترٍ إليّ ، بَدا غائماً والصنوبرةُ اختفَتِ ... القطّةُ انتفشَتْ ، كان سِرْبٌ من الوزّ يمضي إلى الشرقِ : قد يعبرُ ، اليومَ ، من قادسٍ ، نحو إفريقيا . في الضّبابِ تكونُ الأغاني مشوّشةً . قلتُ : فَـلأمْضِ نحو البحيرةِ ! قد أتلمّسُ في النبتِ والصمتِ ، نبضَ الحياةِ التي لم تَحِنْ بَعْدُ ... ذاكَ النداءَ الذي ليس يُدْرَكُ ، تلكَ المسافةَ بين يدي والـغِـنـاءِ .
................. ................. ................. انتبهتُ إلى أنني في مطارٍ وأني سأمضي إلى نُزُلٍ عندَ إحدى الكنائسِ أني سألقى ، هنالكَ ، في مدخلِ الـنُـزْلِ ، مَن كانت امرأتي. أنني سأقولُ لها : سننامُ ، معاً ، هذه الليلةَ ! اليومَ بردٌ وأشعرُ أني وحيدٌ ومرتجفٌ ... والضّبابُ كثيفٌ . وقد قلتِ لي أمسِ إنكِ في مدخل الـنُزْلِ منذُ سنينَ ... .................. .................. .................. البحيرةُ تبدو مشوّشةً في الضّباب . لندن 24.09.2013
|