الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 908 زائر على الخط
جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام طباعة البريد الإلكترونى

يوم دخل الجنرال توم فرانكس بغداد ، التاسع من نيسان هذا العام 2003 ، لم يجد عراقياً واحداً ، عسكرياً كان أم مدنياً، مستعداً لتوقيع وثيقة استسلام بغداد ؛ ربما كان الأمر مصادفةً محضاً ، وربما لم يمنح بوش الإبنُ ، صدام حسين ، ما مُـنِـحَـه الطاغيةُ من لَـدُن بوش الأب ، وإلاّ كان أرسلَ ( أعني الطاغية ) أحد ضباطه ، أو جاء هو بنفسه ، إلى خيمـةٍ مثل " خيمة ســفوان " ، ليوقِّـع الوثيقةَ ، بيدٍ ثابتةٍ ، مدرَّبةٍ على قتل العراقيين أوّلاً .
المثير في الأمر ، أن تومي فرانكس لم يدخل بغداد ، على صهوة جوادٍ أبلقَ ، شأنَ الفاتحين قبله ، لكنه أرسل دبابةً ورافعةً ، وأجهزة تلفزيون ، ليهدم تمثالاً هو مهدومٌ أساساً في الوعي العراقي .

حدث ذلك بعد يومين من السابع من نيسان ، اليوم العالمي للعميان في مفكرة الأمم المتحدة .
الآن ،  وبعد سبعة شهورٍ من اجتياح بغداد ( مهلة الخديج من المواليد ) ، يوقِّـع جلال الطالباني وثيقة الإستسلام التي لا تشبهها وثيقةٌ على مدى التاريخ الإستعماري منذ القرن الثامن عشـــــــر.
واقعُ الحال أنها ليست وثيقةً بالعُـرف السائد . أي أنها بدون ملموسيةٍ مرجعيةٍ . كل ما فيها غائمٌ ، مؤجلٌ ، باستثناء البقاء الأبدي للإحتلال ، باعتباره ضيفاً مقيماً إلى أبد الآبدين ، متعهداً أمننا ، ومتعهدين أمنه وأمانه ، ومَطعمَـه ومشــربَـه .
المضحك في الأمر ـ شــرّ البلية ما يُضحِـكُ – ذلك الحديث عن الإنتخاب والحكومة وعودة السيادة . لقد صاغ بريمر الثالث وثيقته التي وقّـعها جلال الطالباني ، صياغةً دقيقةً ( ربما أكثر من اللازم ) ، ليقول لنا ، صراحةً،
إنه  هو - والوبشُ الذي سيخلفه يوماً – لن يتيح لنا حتى الحصول على وعدٍ بانتخاباتٍ مزوّرة : هيئة الناخبين و عموم المنتخَبين في وثيقة بريمر الثالث ، ملك العراق ، هي بالتعيين الدقيق المدقِّـق . أمّـا الحكومة الموهومة التي ستخلف " مجلس المحكومين" الذي تلقّى ركلةً يستحقّـها ، فليست سوى مجموعةٍ من العملاء ارتضت أن تكون درعاً محلياً للإحتلال .
الآن أعود إلى سؤالٍ مؤرِّقٍ:
أيّ حقٍّ لجلال الطالباني في توقيع وثيقة الإستسلام هذه؟
إنه ليس امبراطور اليابان ،  ولا المارشال بيتان ( في الأقل) .
يقول إنه رئيس مجلس المحكومين ...
لكن هذا المجلس دائرة من دوائر الإحتلال ، ليس أكثر .
إذاً ، أهي بصمةٌ – فحسب - على توقيع بريمر الثالث ؟
ألا يعتقد جلال الطالباني أن هذه الوثيقة ستكون الإعلانَ الأساسَ لحربٍ أهليةٍ؟
الإحتلال يريد أن يضع العراقيين بمواجهة بعضهم :
ينصِّب مجموعة محليين مأمورين إزاء الشعب ، بينما ينعم هو بأمن قواعده ومعسكراته في طول البلاد وعرضها.
السؤال الآخر:
أي حقٍ لجلال الطالباني في العراق العربي؟
إنه – على أي حالٍ- ليس شيخَ العراقَـينِ ...
هل يُدفَعُ العراقُ بأكمله ثمناً للإحتفاظ بـ" كويسنجق" ؟ 

 لندن  20/11/2003

 
akeer_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث