السبت, 18 ماي/آيار 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1536 زائر على الخط
السماء الإنجليزية لا تليق بميونيخ طباعة البريد الإلكترونى

Image

سعدي يوسف

علاقتي بحواضر أوربا هي علاقة العابر المدقِّق . أي أنني أريدُ أن أرى ، لكنْ بحريةٍ قد لا يمتلكُها المقيم.
وهكذا
رجوتُ من ابنة عمٍّ لي ، مقيمةٍ في ميونيخ ، منذ دهرٍ ، أن تريني مبنى الـبي أم دبليو BMW
 ، كنتُ ، حريصاً على رؤية المكان ، ولي أسبابي ، منها أن المبنى من تصميم وتنفيذ زها حديد ، ابنة بلدي،
لم ألتقِ زها حديد ، لكني لمحتُها ذات ظهيرةٍ في مطعمٍ لندنيّ.

أردتُ أن أقول لها إنني فخورٌ بها  . أردتُ أن أخبرها بأنني التقيتُ أباها ، محمد حديد ، في مقر الحزب الوطني الديمقراطي ، أوائل الخمسينيّات ، ونحن طلبةٌ متظاهرون ...
للمناسبة ، لا تخطيء العينُ الشبه بين البنت والأب .
يقول الشاهد :
ومن يشابهْ أبَهُ فما ظلَمْ !
*
مبنى البي أم دبليو الرئيس في ميونيخ ، يكاد يلتصق بالأولمبيا بارك .
لكن الجوار يقدمُ أسئلةً :
الأولمبيا بارك ( لسوء حظ  البي أم دبليو ) تتمتع بأكثر التصاميم حريةً ومستقبليةً  وفضاءً .
لكن زها حديد جاءت بكل سماء الرصاص اللندنية إلى ميونيخ .
من البعيد ، ترى مبنى البي أم دبليو ، قلعةً قديمةً ذات أسوار.
دَيراً من أديرة إمبراطوريات أوربا العتيقة .
سورٌ
بُرجٌ  ...
وسماءٌ رصاصٌ .
سماءٌ رصاصٌ حتى داخل المبنى ، حيث تتألّقُ الموديلات الجديدة الباهرة .
*
لوغو البي أم دبليو
بألوانه الحرّة : أزرق . أبيض ...
مبدأ العجَلة الدوّارة الجليل ...
كيف عجزتْ زها حديد عن التقاط اللحظة ، لحظة الحرية في لوغو البي أم دبليو ؟
*
أعتقدُ أن على البي أم دبليو أن يبحثوا عن مبنى رئيسٍ آخر !

لندن  12.09.2013

 
Overcoat.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث