سعدي يوسف الـ " آيباك " AIPAC اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامّة . هي منظمةٌ أميركية ، بامتياز ، أي أنها عضويّة الصلة بالإدارة الأميركية ، وإسرائيل . تأسست الآيباك في أوائل الخمسينيّات . سياستها المعلنة ، إستراتيجيّاً ، هي إدامة العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، والحرص على تقويتها ، وبخاصّة في ما يتّصل بسياسات الشرق الأوسط .
بلغت عضوية الآيباك مائة ألف عضوٍ ( لا أعني الأفراد فقط ) . ومؤتمراتُها السنوية تحظى بحضورٍ مرموقٍ : ثلُثي أعضاء الكونغرس ... خطاب من الرئيس الأميركيّ . إلخ ! كما تقدم الآيباك خدماتٍ مرموقة للإدارة الأميركية : معلومات تقارير كاذبة ( للتضليل ) غطاءً ملفّقاً لتبرير العمليات الحربية . ( يتضمن الأمرُ ما قدّمه كولن باول في مجلس الأمن حول أسلحة الدمار الشامل في العراق المسكين .) الآيباك تعمل الآن على توفير غطاء تلفيقيّ لعمليّات محتملة ضد إيران . * على أي حالٍ كلُّ ما في الأمر أنني أردتُ الإشارةَ إلى أن الآيباك كانت ذات دورٍ أساسٍ في تأطير " المعارضة العراقية " لتكون في خدمة الإدارة الأميركية. هكذا هيّأت دوراتِ تجسّسٍ حتى لمثقفين شيوعيّين عراقيّين : هل أذكر أسماء ؟ ( مستعدٌّ لكن ليس الآن ! ) * في يومٍ رائقٍ قُبَيلَ الاحتلال ، عند مدخل الآيباك ، في الولايات المتحدة ... كان شخصان : حميد البياتي ( حميد مجيد موسى ) وفخري كريم . كان فخري كريم زنكنة ، يقود حميد البيّاتي ، في متاهة الآيباك ، كما يقودُ صبيٌّ سعيدٌ ، بقرةً ضاحكة . * هكذا ، إذاً ، مجلس الحكم . هكذا ، إذاً ، تكون " طريق الشعب " الشيوعية ؟ هي التي تقول : مرحباً لصباح الاحتلال ... وهكذا قُضِيَ على الحزب الشيوعي العراقي ... * لكنّ الشيوعيّة أقوى كما قال الرفيق فهد ! لندن 11.08.2013
|