سعدي يوسف لا تعاتِبْني، وإلاّ سِـرْتُ عن كُلِّ الـمُـكَـلاّ ( واعتذاري من أبي بَكْرٍ وإنْ كانَ استَهَــلاّ ) سوف تأتي عدَنٌ ، هادئةً في موجةٍ ، شِيحاً، وكاذِيّاً ، و فُلاّ ونساءً يرتدِينَ النَدَّ ، والـخُضرةَ ، والدِّرْعَ شفيفاً وأفاويهَ الـمُكَـلاّ عدَنٌ تسكنُ ما أسكنُهُ حتى وإنْ أوطأْتُ ظِلاّ
* لَكأنّ هذاالثلجَ يهبِطُ منذُ آبادٍ ، كأنّ الثلــجَ يكتبُ هذه الدنيا ، ويُعْلِنُها له ، بيضاءَ ، مملكـةً كأنّ العشبَ والأشجارَ والأطيارَ لم تكُنِ ...الهواءُ يَشِفُّ ،لكنْ ليسَ من متنَفّسٍ . قمرٌ كبيــر * هل أرى ،ثانيةً ، ما كان يُسْمى ســاحلَ العشّاقِ ؟ كانت عدَنٌ تصنعُ في الليلِ نهاراً غامضاً . كانَ الهواءُ الرّطْبُ سِـرِّيّاً . زهوراً وثماراً إستوائيّاتٍ. الليـلُ ثخينٌ . سوفَ نمضي في مضيقِ الـحُبّ والفودكا عميقاً * من أين يأتي كلُّ هذا الصمتِ ؟ حتى الريحُ صامتــةٌ ومَن أسْمَيتُـهُـم بَشَـراً ، وجيراناً ، كما في أيِّما لُغَةٍ تبَدَّوا مثلَ ما بدت التماثيلُ الغبيّةُ . ليس يُرجى الصوتُ مـمّن ظلَّ يحفرُ قبره متمهِّلاً . والثلجُ عادَ الآنَ يسقطُ * لا تَقُلْ :قد ذهبتْ في ما يُسَمّى عرَباً بائدةً ،أو في الأغاني) عدَنٌ نحن ،و أعني فقراءَ الأمّةِ ، اخترْنا لها أن تغدوَ الغايةَ والمسرى بنَيناها كماتبني ذراعٌ أختَها سوف نراها مثلَ ما شِئنا لها شِيحاً، وكاذِيّاً ، و فُلاّ ونساءًيرتدِينَ النَدَّ ، والـخُضرةَ ، والدِّرْعَ شفيفاً وأفاويهَ الـمُكَـلاّ ............... ............... ............... سنراها عدَناً * والثلجُ يدفِنُ في الشمالِ البربريّ ، الناسَ والتاريخَ ... يدفِنُ ظِلَّهُ وضَبابَهُ ، الثوراتِ والكتُبَ العظيمةَ حيثُ كانت ،فكرةً ، أو هاجساً ، عدَنٌ ... لندن 07.12.2010 * أبو بكر هوأبو بكر سالم ، والبيت الأول من مستهَلّ أغنيةٍ له
|
اخر تحديث الأربعاء, 31 يوليوز/تموز 2013 21:15 |