سعدي يوسف كانت ودادُ صغيرةَ النهدَينِ أصلَبُ من سفرجلةٍ وأجملُ ، نهدُها الشفتانِ سوداوانِ من قُبَلي ... وسُرَّتُها محارةُ لؤلؤٍ ؛ بيضاءَ كانتْ إذ نضَتْ عنها القميصَ وغمغمَتْ : حُبّي !
.............. .............. .............. ودادُ ، الدفقةُ الأولى لنبعي الدفعةُ الأولى وأوّلُ مَن أحِنُّ لهُ ، وقد عصفَتْ بنا ، وبأهلِنا ، الأبراجُ واخترقتْ زجاجةَ عُمرِنا الأمواجُ ماذا يا ودادُ ؟ فأيَّ خطٍّ للقطارِ سلَكتِ ؟ أيُّ سفينةٍ عبرَتْ بكِ الدنيا ؟ وأنّى ، مرّةً ، أوطَنْتِ ؟ ................ ................ ................ يوماً ، في المتاهةِ ، جاءَ صوتُكِ ... كنتُ مرتبكاً وقد أدمَيتُ ، في استغراقَتي ، شفتي إلى أن ضاعَ صوتُكِ في سديمِ العالمِ القاسي .............. .............. .............. سأبحثُ عنكِ أبحثُ عنكِ حتى أنتهي من هذه الدنيا . لندن 14.10 .2000
|