خمسون مرّتْ منذُ أن أدخلتَني ، بـــــ " معسكرِ التاجيّ " في بغداد مغلولاً ومرتعشاً أُحاكَمُ ... كان حكّامي الثلاثةُ ، مثل ما قرّرتَ ، ضبّاطاً وكانوا يلمعونَ نظافةً
وقيافةً ... أمّا أنا ، المغلولُ والـمُضنى ، فقد كنتُ الأسيرَ وكان حرّاسي الذين تناوبوا ضربي اختفَوا ... وحدي مع الضبّاط ! لم أكُ خائفاً ؛ لَكأنَّ طيراً كان ينقرُ جبهتي ويقولُ : إرفعْ رأسَكَ ! الرجُلُ الذي هوَ مَن ستحيا : وقفةٌ ! أرجوكَ إرفعْ رأسَكَ ... الشعراءُ والأشجارُ أعلى ! طنجة 24.04.2013
|
اخر تحديث الخميس, 25 أبريل/نيسان 2013 10:07 |