الإثنين, 06 ماي/آيار 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 175 زائر على الخط
أربع قصــائد طباعة البريد الإلكترونى

سـعدي يوسـف

عشيّةُ الميلاد

ويقولُ بدْرٌ :
مريمُ العذراءُ ...
" تاجُ وليدِكِ الأنوارُ لا الذهبُ "
ولكني هنا ، في لندن الكبرى
مع المذياع والـمِـشوافِ ، يا بدرُ العزيزُ
يَـؤودُني الذهبُ ؛
لا مريمُ العذراءُ تحت النخلةِ الفَرعاءِ

لا الطفلُ  الإلهيُّ  ...
المدينةُ ، سيّدي ، عطَبُ  .
عذارى !
ربما ، من بعدِ عشرينَ افتراشاً !
أيَّ طفلٍ نحنُ ننتظرُ ؟
المسيحُ مضى ، كما تمضي الأغاني دائماً ...
صلَبوهُ
أو قالوا لنا : اخترَعوهُ من بُرْديّةٍ  ...
والآنَ
في الميلاد
عند عشيّة الميلادِ
تنفتحُ المخازنُ :
ليلُنا ذهبُ  !
.................
.................
.................
سلاماً ، بدرُ
وحدَكَ قلتَ :
" تاجُ وليدِكِ الأنوارُ لا الذهبُ "

لندن  22.12.2012

الشيوعيّ الأخيرُ يَـتـمازَحُ

كان الشيوعيُّ الأخيرُ ، مُوَلَّـهاً !
أمضى ثلاثةَ أشهُرٍ
ما بينَ قريتِهِ بلندنَ ، والضواحي من أمستردامَ ...
وهو يُطاردُ الغزلانَ ؛
كان يظنُّ أنّ الـحُبَّ يأتي من سماءِ الصيفِ  !
كم هوَ ساذَجٌ !
كم من قطارٍ فاتهُ في الإنتظارِ
وكم قوافلَ أو جآذرَ غادرتْ حتى اختفتْ في الرملِ
أو عند الشــواطيءِ ...
قلتُ :
صبراً ، يا رفيقي
أيُّها الـمُـسْـمى شيوعيّاً أخيراً ...
كُنْ ، كعهدِكَ ، صامداً !
ما نفْعُ أن تشكو إذا نابتْكَ نائبةٌ ؟
أفِقْ
وادخُلْ ، بكل أناقةٍ ، في البهوِ
وانظُرْ نحوَ سُـلَّـمِـهِ الذي في الرُّكْنِ ؛
وادعَكْ قِرطَكَ الفضّيَّ :
................
................
................
سوف تجيء مَن تهوى !

لندن 20.12.2012

تنويعاتُ النبتة المنزليّة

بَعدَها
بعدَ تلكَ التي كنتُ سمَّيتُها
 أوّلاً ،
أقصدُ : النبتةَ المنزليّةَ  ...
أمسيتُ ذا أربعٍ :
نبتةٌ عند زاويةِ البارِ .
أُخرى تُفَضِّلُ أن تتفتّحَ في غرفةِ النومِ .
ثالثةٌ تتألّقُ في شُرفتي وهي تستقبلُ الشمسَ.
رابعةٌ تومِيءُ الآنَ ،  مُتْرَفةً ،  من أصيلِ الحِجازِ.
ولكنني أحفظُ العهدَ
أحفظُ أنّ التي كانت  النبتةَ المنزليّةَ
سوف تظلُّ  (كما كانت) النبتةَ المنزليّةَ
تلك التي كنتُ سـمَّـيْـتُـها
أوّلاً !

21.12.2012  لندن

صديقتي التي كانت شيوعيّةً في البصرةِ

تقولُ مَن كنتُ أردتُ أن تصحبَني في رِحْلتي الآنَ :
ولكنّكَ ، يا سعدي ، بلا بيتٍ !
أجـبْـتُها : لكنّ لي سقفاً ...
ولي بيتٌ بهِ بابٌ
به غرفةُ نومٍِ
و به مكتبةٌ مُثلى
وما أستقبلُ الناسَ بهِ  : بيتُ معيشةٍ ؛
بل إنني ألمحُ من شُرفتهِ الغابةَ والبحيرةَ الكبرى ...
أنا شيوعيٌّ
ولا أريدُ أن أملِكَ .
مَنْ يملِكْ يكُنْ عبداً لِما يملِكُ ...
................
................
................
هل أسألُكِ الآنَ :
أما كنتِ، الشيوعيّةَ ،  في البصرةِ ؟
قولي ...
ما الذي غيَّرَكِ اليومَ إذاً ؟

لندن  21.12.2012

 
Overcoat.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث