الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1245 زائر على الخط
التاريخ يتّصلُ ... أنا أحميهِ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف
أنت تبلغُ بادية بادية السماوة ، حيث قُتِل المتنبي .
تبدو الباديةُ ، حمادةً ، قاسيةً ، لا معالمَ فيها . لا نبتٌ ولا شجرُ.
*
نَـكَّبَ أبو محسَّدٍ ، السماوةَ والعراقَ يوماً
تركْنا من وراءِ العيسِ نجداً
ونَكَّـبْـنا السماوةَ والعراقا ...
فجأةً ، من وهدةٍ ما ، تلمحُ شجراً ، ربما كان أثَلاً .
ثم تنحدرُ الحمادةُ إلى قلعة الجنرال جلوب ، جلوب باشا ، الملقّب " أبو حنَيك " بسببِ تشوُّهٍ طفيفٍ في حِنكِه .

إنها نقرة السلمان ...
السجن الصحراويّ
والقلعةُ التي تصدُّ الجِمالَ الوهّابيّةَ الـمُغيرةَ
هنا أيضاً ذوى مهزومو ثورة العشرين ، ومعارضو الهاشميين وحكوماتِ نوري السعيد
هنا كان فهدٌ
والناجون من قطار الموت في 1963
هنا كان مظفّر النوّاب
وهنا أقمتُ
عشرون برج مراقَبةٍ ، تعلو السورَ
الماءُ يأتي في صهاريج سيّاراتٍ ، تقطع صهدَ الباديةِ ، لتمنحنا ماءَ الحياةِ ، عبرَ أنبوبٍ يُدَسُّ في فتحةٍ أسفلَ السورِ
كان وعدُ الله يحيى ، بجانبي ، لحظةَ وصولِ الماءِ...
في الصباحِ سوف يأخذون وعدَ الله يحيى إلى بغداد ، لـيُشــنَقَ
مديرُ السجن، التركمانيّ ، سيأتي في جولة تفتيشٍ
علينا أن نلزمَ رَدهاتِنا
قال لنا رفاقُنا : نستقبلُه واقفينَ
*
أحياناً أذهبُ إلى القلعةِ القديمةِ ، المهجورةِ الآنَ
إنها النزهةُ الوحيدةُ
في المساء ، تبدو النجومُ أشدَّ سطوعاً من مصابيح السجن
*
أتذكّــرُ أنني كتبتُ في أواخر الستينيات قصيدةً بعنوان " قصيدة وفاءٍ إلى نـقرة السلمان " بعد أن قيل إن السجن أُغلِقَ نهائياً
الأمرُ لم يحدُث البتّةَ
كانت " نقرة السلمان " مثل استراحةِ المحارِب
نبلُغـها كما نبْلغ واحةً بعد رحلة العذاب والتعذيب

 
bend_diwan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث