قالت : سأنام هنا ، في هذي الغرفةِ ... ( كانت عائدةً من سفرٍ لتظلَّ معي أيّاماً ) قلتُ لها : البيتُ لكِ اختارِي أيَّ مكانٍ منه مبيتاً . قالت : لن تزعلَ مني ؟ قلتُ : وهل أنا إلاّ أنتِ ؟ البيتُ صغيرٌ والغرفةُ صُغرى ، لكنكِ سوف تنامين وأحلامَكِ سوف تنامين وأحلامي ؛ سننامُ معاً ، معتنقَينِ ، وإنْ كنّا في غُرُفاتٍ مختلفاتٍ !
................ ................ ................ كانت تلك الليلةُ باردةً والثلجُ نديفٌ يتألّقُ بلّوراً فسفوريّاً في الأشجارِ. دخلتُ إلى الغرفةِ حيث تنامُ ، مُنَعّمةً كالطفلِ وألقَيتُ عليها مُطْرَفَ صوفٍ من مرّاكشَ ... لم تتحرّكْ لكنّ الوجنةَ صارت تتورّدُ . كنتُ سعيداً . لندن 18.10.2012
|