نقّارُ الخشبِ الزائرُ لم يأتِ بدايةَ هذا العامِ ، كما اعتادَ وكما اعتدتُ ... والدّوحةُ ظلّتْ عاريةً ، جاهزةً ، تنتظرُ لكنّ النقّارَ تخَلَّفَ : لم يأتِ بدايةَ هذا العامِ ! كأنّ النقّارَ أحَسَّ بأني أحتاجُ إلى أن أسأله شيئاً ( هل يتنبّـأُ نقّارُ الخشبِ ؟ ) لكنْ ، لو جاءَ ، إلى الضيعةِ ، نقّارُ الخشبِ ، اليومَ وأنشَبَ في الجِذعِ ، المنقارَ الإزميلَ ، وصارَ يدقُّ يدقُّ لقلتُ لهُ : امنحْني يا نقّارَ الخشبِ الزائرَ ، منقارَكَ ، بضعَ دقائقَ بضعَ دقائقَ ، حَـسْـبُ ! امنحْني منقارَكَ كي أفقأَ عينَ السيكلوبِ وأنجو من حبســي ! لندن 04.01.2012
|