غيومٌ من الأطلسيّ تجيءُ محمّلةً بالسنونو وبالنورسِ المتخاطِفِ والوردِ. كان الصباحُ نديّاً وكانت شوارعُ طنجةَ تلمعُ ، تيّاهةً بسوادٍ أنيقٍ ... مناسبةٌ ! سوف ألبسُ ، من أجْلِ هذا ، قميصاً من الصوف ، أسودَ ! سوف تكون المدينةُ جاهزةً لي : أطوفُ بها ثم أهبطُ ، نحو النخيلِ على شاطيء البحرِ ثم أعودُ إلى الغرفةِ الأبديّةِ حيثُ أُلَـمْـلِـمُ نفسي وما كنتُ فزْتُ به من مسيري ، هذا الصباحَ ... ............ ............ ............ ولكنني سوف أنسى المدينةَ والناسَ والبحرَ حين أُحِسُّ بأنيَ لست المهدهَدَ بين ذراعيكِ هذا الصباح ! طنجة 26.01.2012
|