اليومَ كادتْ غيمةٌ بيضاءُ تدخلُ غرفتي ( أعني بأُوتيل رِيتز ) Ritz Hotel كادتْ ، في الحقيقةِ ، تدخل غرفتي ؛ حتى لقد فتّحتُ نافذتي لتدخلَ : أقْبِلي يا غيمتي البيضاءَ ... أنتِ أتيتِ عبرَ مضيقِ سبْـتـةَ من شمالِ العالَمِ : الفقراءُ ينتظرونَ ماءً منكِ ينتظرونَ أن تغدو الحقولُ ، بلحظةٍ ، خضراءَ ينتظرون أن تتشرّبَ الراحاتُ بالماءِ المقدّسِ منكِ ؛ ينتظرونَ ، والأطفالَ ، أغنيةَ السنابل ... فاسمعيهمْ ولتكوني غيمةً سوداءَ ... كوني غيمةً سوداءَ سِــيري نحو " مكناسَ " البعيدةِ واهطِـلي ليكونَ طعْمُ نبيذها ، القاني ، ألَــذَّ ! لندن 16.03.2012
|