الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 555 زائر على الخط
ألف رحمةٍ على روحكَ يا صدّام حسين : ما زال في لندن مَن يعيش على فضلاتك! طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

في كوفنتْ غاردِن Covent Garden بلندن ، زقاقٌ متفرعٌ عند حانة " المفاتيح الثلاثة " . الزقاق شبه سكنيّ ، خاملٌ ، يكاد يكون بلا هويّة .
لكن المرء المعنيّ جدّاً سوف يلحظ لافتةً صغيرةً مكتوباً عليها :
جمعية الشِعر – مقهى الشِعر
وفي أُمّةٍ من التجّار والمحاربين A nation of traders and warriors ، أعني الإنجليز ، تبدو اللافتةُ غريبةً بصورةٍما .
لا بأس .
ثمّتَ مَن يذكرُ الشِعرَ في الأقل.

تدخل :
في المدخل بارٌ ضيّق ، رديء المشهد والخدمة ، يتولّى أمره شابٌّ أسودُ ، هو الحارسُ أيضاً .
وعليك أن تهبط لتكون في " القاعة "  ، وهي في حقيقة أمرها غرفةٌ قد تتّسعُ لخمسةٍ وعشرين كرسيّاً .
هنا القراءات التي لا يحضرها إلاّ  القاريء وأصحابه ، في العادة .
والحقّ أن " مقهى الشِعر " هو للتعرّف على الأعوان الجـدُد الذين يمكن الانتفاع منهم يوماًما في المسعى الإمبراطوريّ ، أكثر من كونه موئلاً للفن الرفيع .
*
تدير المقهى سيدةٌ  لا تحضر الأماسي .
لكنها تبعث إلى قائمة طويلة من الأسماء بالأنشطة . ومن المصادفة المحض أنني ضمن قائمة السيدة التي لا تحضر.
*
قبل أسابيع ، تلقّيتُ إشعاراً بأمسيةٍ تقامُ لشعراء من العالم ، شعراء مضطهدَين فقط .
ولأنني كنتُ أعتبرُ نفسي من ضمنهم ، قلتُ لأقرأ الأسماء .
فجأةً ، وفي مثلِ وخزةٍ في العين ، قرأتُ ( بالحرف الواحد كما يقال ) :
عدنان الصائغ ( العراق )
محكومٌ عليه بالإعدام
بسبب ديوان " نشيد أوروك ".
*
أفهمُ أن يكون المرء كاذباً .
محتالاً .
مزوِّراً ،
مهرِّجاً ،
قرداً  ...
قد تقتضي ضروراتُ الحياة والنجاة هذا .
أفهمُ ذلك ...
لكنْ أن يقول امرؤٌ عن نفسه إنه محكومٌ عليه بالإعدام كي يقرأ في مكان تافه بلندن ، مكان لايحضــره حتى أصحابُه ، فأمرٌ لم أتوقّعْـه من أحد ،
حتى من عدنان الصائغ ذي الخصال المعروفة.
*
لي ملحوظتان أخيرتان :
1_ عدنان الصائغ  مقلِّدٌ لا شاعرٌ .
2- عدنان الصائغ ، كان من عناصر الحماية لعديّ صدّام حسين ، شأنه شأن علي الشلاه .
*
الف رحمةٍ على روحك يا صدّام حسين !
لقد أدخلتَ فرداً من حماية ولدك عديّ  ، مقهى الشِعر التافه بلندن .

لندن 23.03.2012

 
alaan-b.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث