ستظلُّ " كُوتُ الزّينِ " تومىءُ ، في الظلامِ اللندنيّ ، إليّ : كَوناً من بساتينِ النخيلِ ، ومن ضَبابِ النهرِ . كان الشيخُ خَزْعَلُ في " الـمُـحَـمّـرةِ ". التميميّون من كنعانَ كانوا في قِلاعِ الطينِ ، أعني في منازلِهم بـ " كوتِ الزَّينِ " ، يَرْتَـصّونَ : خَطٌّ للدفاعِ عن العراقِ الأوّلِ الـعربيّ ... " كوتُ الزّينِ " نحنُ ، ومِثلُها تلكَ " الـمُـحـمّـرةُ ". الأنينُ الآنَ يَعبرُ من هناكَ إلى بيوتِ تميمٍ . الشيخُ التّـقِيُّ يموتُ مسموماً بما مَخَضَ الطبيبُ الإنجليزيّ. الأنينُ يغورُ حتى يبلغَ الآبارَ في " باب الزُّبَيرِ ".سيستريحُ الشيخُ خزعلُ من سلاسـلِهِ ، ولكنّا سندخلُ في سلاسلنا الجديدةِ . دجلةُ العوراءُ قد عَـمِـيَتْ وجاءَ الإنجليزُ . لندن 26.12.2010
|