سـعدي يوسـف أتملّـى سماءَ الشتاءِ بلندنَ ، هذا المساءَ . السماءُ التي قد تُرى ، لا تُرى . والصقيعُ المبَكِّرُ في العشبِ أو في الزجاجِ الثخينِ لسيّارتي ، وهي تهمدُ في الساحةِ الليلُ يدخلُ ( قبل الأوانِ ) ؟ ولكنه الليلُ ... يأتي ، سُدىً بهواجسِهِ ، والكلامِ عن الليلِ ... هاأنذا
أتملّى السماءَ التي لا أرى أتملّى العراقَ الذي لا أرى : رُبّما بعدَ قرنٍ ، يعودُ العراق وفي العامِ 2112 مثلَ ما هو في هذهِ اللحظةِ ... سوفَ يأتي لنا مقتدى الصدر بالأغنيات ويأتي الصبيّ المعمّمُ عمّارُ بالراقصاتِ ويأتي لنا المالكيُّ بألويةٍ من طُوَيريجَ ، متخَمةٍ ، ومدجّجةٍ سوف يأتي لنا البارزانيُّ والطالبانيُّ بالشقشقاتِ ... ................. ................. ................. الطريقُ طويلٌ إذاً يارفيقي ! لندن 10.12.2011
|