الجمعة, 03 ماي/آيار 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 2684 زائر على الخط
زوبعةٌ في فنجانٍ أميركيّ اسمُه شارع المتنبي طباعة البريد الإلكترونى

سـعدي يوسـف
القوميسار الثقافيّ للاحتلال ، فخري كريم ، وزوجته حمّالة الذهب ، يريدان أن يقيما دنياً خياليّةً ، دنيا ، لا تقامُ ، ولا تُقْعَدُ ، قولاً ، لا فِعلاً ، بعد أن لم يَعُدْ لديهما ما يفعلانِه .
الأميركيون يحزمون حقائبَهم ، متعجِّلين ، إزاء المقاومة السلبية المتزايدة لدى العراقيّين ، وهكذا سوف يتركون عملاءهم أمثال فخري كريم ، عراةً ، أذلاّءَ ، لا يجدون ما يفعلونه في العراق العربيّ.
فخري كريم لم يحتجّ  ضدّ اغتصاب عبير الجنابي ، ولا ضدّ الفوسفور الأبيض في الفلّوجة ، ولا ضدّ تسليم الثروة البترولية الوطنية إلى الأجنبيّ ، ولا ضدّ قتل الصحافيّين والطيّارين والعلماء .. إلخ.

إنه يحتجّ ضدّ منع شرب العرق في نادي اتحاد الأدباء.
معروفٌ أن فخري كريم ( شأن جواسيس العالم ) لا يشرب العرَق.
وحمّالة الذهب ( العامليةّ ) لا تشرب العرَق.
إذاً ما هذا الهراء؟
لقد بدأ " الاحتجاج " من شارع المتنبي :
معروفٌ أن فخري كريم اشترى شارع المتنبي ، ومقهى الشابندر ، وأوكلَ إلى كنّاسٍ برلينيّ سابقٍ ، مهمّةَ أن يكون محتسِباً في الشارع ، يراقب كل َّ شاردٍ وواردٍ  .
فخري كريم يتظاهر في بيته الذي هو ليس بيتَه.
عملاء الاحتلال مغادرون .
فليغادرْ فخري كريم وحمّالةُ الذهب إلى سقَر ، وبئس المقرّ.
أو إلى قاعدة الحبّانيّة التي يعرفها جيّداً أيّامَ فتوّتِه.
الشعب العراقيّ لم يَعُدْ يطيق العملاء
لم يَعُدْ يطيقُ
 المدافعين عن العرَق ، وهم لا يحتسونه لأنّ حرفة الجاسوسية تمنع ذلك !
أتذكّرُ ، جيّداً ، فكرةً لفرانز فانون ، حول الاستعانة بالبِنى التقليدية في مقاومة المستعمِر .
الثورة الجزائرية حرّمت التدخين لأن التدخين يمنح الشركات الاستعمارية ثروةً طائلةً.
والمجاهدون الجزائريون لم يكونوا أصحاب كأس!

لندن 10.12.2010

 
Saadi-sketch.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث