السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 378 زائر على الخط
الـطـبـيـعــةُ طباعة البريد الإلكترونى

" سيمفونيةٌ صيفيةٌ "

للهواء الرطوبةُ
تلك التي لمخاضاتِ شــرقيّ كَمْبودِيا .
والغيومُ معلَّقةٌ بالكلاليبِ
والعشبُ يبدو صبيغةَ عُشبٍ .
وما كان أمسِ غصوناً ، بدا حَجَراً كالغصونِ .
الدقائقُ تضغطُ
حتى لَتشعر أن ضلوعَكَ قد تنثني .
القلبُ لا ينبضُ
الطيرُ غابَ ...
السماءُ التي تَدَّني سوفَ تُطْبِقُ .
لا ترتجفْ !
أنتَ عَوَّدْتَ نفسَكَ  أن تكتفي بالقليلِ القليلِ
وإنْ كان ذاكَ القليلُ هواءً ...
تَلَبَّثْ !
.................
.................
.................
لَكأنّ كَفّـاً ضخمةً في الشرقِ تدفعُ هامــِدَ الغيمِ.
الغيومُ تنوءُ ، مثقلَةً ،وتَرجِفُ : إنه الرعدُ الـمُباغِتُ.
فجأةً ، وبلا كلامٍ أو سلامٍ ، تهطِلُ القطَراتُ ، دافئةً
كِباراً. تسمعُ النبتَ ؟ انتبِهْ ! للنبتِ أغنيةٌ . أتسمعُها ؟
أتعرفُ أينَ صارَ الطيرُ ؟ لم تَعُدِ الحديقةُ مثلَ ما كانتْ.
وبيتُكَ لم يَعُدْ بيتاً ... لقد أمسى حريراً  شاخصاً ...
هل أنت تسكنُهُ ، أَم البيتُ الذي قد صارَ يسكنُكَ ؟
اطمَئِنَّ !
......................
......................
......................
مع البرقِ ، من جهةِ الغربِ ، جاءتْ بُحيرةُ سطحٍ
 مُعَـلَّـقةً .
والبحيرةُ زرقاءُ . تطفو مع الغيمِ أبيضَ . برقٌ شفيفٌ
ونسمةُ صيفٍ.رأيتُ السنونوَ يخْطِفُ عَبْرَ البحيرةِ .
رَقَّ الـمطرْ.
صارَ ماساً على الورقِ المترنحِ والزهرِ.
غيمٌ خفيفٌ
نثارٌ لوردٍ خفيفٍ .
لك الآنَ أن تستكِنّ !

لندن 27.06.2009

 
giardini.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث