حانة لامبيانس |
|
|
كان ضحى ربيعي غريب ينتشر في شوارع المدينة، وفي السماء التي لا يلمح فيها سوى قطع صغيرة من غيوم بيض عالية جداً... أما جبل >تسالة< الغائم عادة، فيبدو شديد الوضوح، حتى ليتخيل المرء ـ دون جهد ـ ممراته الضيقة، المحفوفة بأشجار الصنوبر والعفص... حتى الأشجار الجرداء المتشققة اللحاء في الشارع الذي يصل بين وسط المدينة وثكنات الدرك الوطني، تبدو وكأنها سوف تنفتق فجأة عن براعم خضر ذات زغب أبيض. كان يوم أربعاء. ازحت ستائر الحبال المنظومة خرزا من البلاستيك الملون، ودخلت >لامبيانس<، مخلفاً ورائي، للحظة قصيرة، الصوت اللدن لارتطام الخرز ببعضها، وجلست في ركن من الحانة، ثم طلبت ربع زجاجة من النبيذ الوردي. وأخرجت كتاباً. يوسف كان وحده.
|
التفاصيل...
|
|
<< البداية < السابق 1 2 التالى > النهاية >>
|
Page 2 of 2 |