ذهبتْ في قطار الشمالِ إلى أهلِها ، ليلةَ العيدِ ... قلتُ لها : لو تمَهّلتِ ! لو هِمْتِ ، أكثرَ ، في الوادِ ... لو نِمْتِ ، أكثرَ ... لكنها حملتْ في الصباحِ الـمُـبَـكِّــرِ ، ضحكتَها والحقيبةََ ( كانتْ حقيبةَ خيطٍ ) وراحتْ مع الريحِ والثلجِ . والآنَ عند المحطةِ لم أدْرِ كيفَ أُوَدِّعُها : هل أُقَـبِّــلُـها ؟ هل أقولُ كلاماً كما اعتادَ أهلُ البلاد ؟ وهل أحملُ الوِزْرَ ؟ أعني : أأحملُ نحو القطارِ حقيبتَها الخيطَ ؟ لم أدرِ . أمّا هيَ ... (الأمرُ أيســرُ ممّا ظننتُ . ) فقد خطفتْ ، مثلَ ما يَخطِفُ البرقُ ، تلكَ الحقيبةَ . قالت : وداعاً وغابتْ ... لندن 22.12.20098
|