الشيوعيّ الأخير يريد أن يكتب شعراً |
|
|
من أين جاءت نخلةُ البِصريّ كي تُرخي جدائلَها عليه ، وتأمرَ الأطيارَ أن تشدو قليلاً باسمِهِ ؟ كان الشيوعيّ الأخيرُ ينامُ تحتَ النخلةِ : الشعراءُ قد صمتوا ! عجائبُ ... كيف يصمتُ عن أنينِ النخلةِ الشعراءُ ؟ كيف يكونُ أوّلُهم ، كآخرِهِم ، أصَـمُّ ، وأبكـمُ ؟ اندلعتْ حرائقُ مثلَ أشـرطةِ القيامةِ وامّحَتْ مُدُنٌ ، وذابتْ تحتَ صِخريجِ القذائفِ واللظى أضلاعُ عاصمةٍ ... وغابتْ نسوةٌ في وحشةِ الصحراءِ يَدْفُنَّ البلادَ مولوِلاتٍ ذاهباتٍ في السوادِ ... عجائبُ ! الشعراءُ ، أوَّلُهُم ، كآخرِهِم ، أصَـمُّ ، وأبكَــمُ . ............................... ............................... ............................... انتبَهَ الشيوعيُّ الأخيرُ : لقد كتبتُ ! لندن 17.06.2006
|