الشيوعيّ الأخيرُ يَخرجُ متظاهراً |
|
|
قالَ الشيوعيُّ الأخيرُ : اليومَ أخرجُ في مظاهرةٍ لِطَـرْدِ الإحتلالِ وصَحْـبِــهِ ... ومضى إلى السوقِ ؛ اشترى مترَيْ قماشٍ أبيضَ استلَفَ الطِلاءَ الأحمرَ الوهّاجَ من رسّامةٍ كانت تحبُّ يدَيهِ ، ثمّ استعملَ المنشارَ كي يتنصّفَ اللوحُ الدقيقُ ... وهكذا ، خَطَّ الشِعارَ وجَرَّبَ ... الأشياءُ مُـحْـكَـمَـةٌ تماماً ! وهو مندفعٌ ، وأهوَجُ ، مثلَ عصفورٍ يطيرُ الـمرّةَ الأولــى ... وهاهوذا ! تباطأَ عند بابِ البيتِ لَفَّ شِعارَهُ ، وطواهُ ، مثلَ مِظلّةٍ في يومِ صَحْـوٍ ثم قال لنفسِهِ : حسَــنــاً ! لِنَفْرِضْ أنّ شخصاً جاءني مستفسِــراً ... " مِن أيّ حزبٍ أنتَ ؟ " كيفَ أرُدُّ ؟ أحزابُ المدينةِ ،كلُّــها ، قد وقّعَتْ بأصابعٍ عَشـرٍ : يعيشُ الإحتلالُ ومرحباً بجنودِهِ وبُـنـودِهِ ! ............................. ............................. ............................. سأقولُ : إني حِزبُ نفســي إنني أُدْعَى الشيوعيَّ الأخيــر ! لندن 17.07.2006
|