الشيوعيّ الأخير يتعلّم الهبوط بالمظلّـة |
|
|
في قريتي ، غربيَّ لندنَ ، عند رَبْضٍ من بحيراتٍ وغاباتٍ ستلْـقى " معهد الطيَران " ، والأسماءُ خادعةٌ ... ( كما يُحْكى ) فلستَ ترى هنالكَ غيرَ مَدْرَجِ طائراتٍ من ذواتِ محرِّكٍ فَرْدٍ وغرفةِ مَن نسمِّيهِ الـمُراقِبَ ثم مقهىً من ثلاثِ موائدَ ؛ الأشياءُ خادعةٌ ! ألم تسمعْ بما نشرتْ صحيفةُ " إندِبَنْدَنْتْ " أن هذا المعهدَ المنسيَّ في الغاباتِ قد زارتْه أمسِ أميرةٌ عربيةٌ تتعلّمُ الطيَران ! قلتُ : إذاً ... أكونُ هناكَ ؛ قد أحظى بلَـفتـتِـها الكريمةِ وابتسامتِها إذا مرّتْ بنا مَـرَّ السحابةِ . ربّما عطفَتْ علَيَّ وحلّقَتْ بي في سماءٍ من نعومةِ مُخْمَـلٍ وسحائبٍ للنَــدِّ والعُــودِ ! .......................... .......................... .......................... الأميرةُ لم تكنْ في " معهدِ الطيَرانِ " ... أبصرتُ الشيوعيَّ الأخيرَ هناكَ ! * أيُّ حماقةٍ جاءتْ بكَ ؟ - الأيامُ ... جئتُ هنا لأعرفَ كيفَ أهبِطُ ! ..................................... .......................... ........................... قلتُ : ياهذا ، يجيءُ الناسُ كي يتعلّموا الطيَرانَ ! قالَ : لقد تعالَينا تعالَينا تعالَينا إلى أن لم يَعُدْ خيطٌ ولو واهٍ يشدُّ عروقَنا بالأرضِ ... إني الآنَ أهبِطُ بالمظلّةِ ربما تتعرّفُ الأعشابُ رائحتي فتمنحني الحياة ّ! لندن 06.06.2006
|