" إلى أدونيس "
إبَرٌ من أغصانِ صنوبرةٍ كانت تفرِشُ أرضَ الممشــى ، والـمَمشــى كان رفيقاً يصعدُ نحوَ الدارةِ حيثُ يبيتُ أرِقّاءٌ من بُلدانٍ شَـتّى ، ليلتَهُم ، منتظِرينَ النخّاسَ الســوريَّ . النخّاسُ السوريُّ يُقَلِّبُ في دارتِهِ الباريسيةِ أوراقاً ناعمةً وحساباتِ مصارفَ ... أو أضغاثَ عناوينَ . النخّاسُ الســوريُّ ، يسيرُ الآنَ إلى الدارةِ حيثُ أقامَ أرِقّاءٌ من بُلدانٍ شــتّى ليلتَهــمْ . سيقولُ صباح الخيرِ ويضحك ضحكتَهُ الخافتةَ . الشعراءُ الـمَسْلوكونَ إلى حبلٍ من مَسَــدٍ كانوا ينتظرونَ النخّاسَ السوريّ . ........................... ........................... ........................... أمواجٌ هَـيِّــنــةٌ كانت في الفجرِ تُوَشْــوِشُ رملَ الشاطئ . مَرْكبُ فَحْمٍ ، فيه الشعراءُ أرِقّاءُ النخّاسِ السوريّ يرســو في الفجرِ المحتقِنِ الرَّطْبِ على رملِ " دُبَــيّ " .
لندن 28.01.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 22:02 |