سـُـلَّـمٌ ضيّقٌ ، وحديدٌ ، سيأخذكَ ... السُّلَّمُ الضيِّقُ ، الحلَزونُ ،سيبدأُ من آخرِ المخزنِ . السّترةُ الجِلْدُ ، ثَمَّتَ ،والشايُ أخضرَ ، تلكَ الحقائبُ مفتوحةٌ ، كفِخاخٍ ،ستسقطُ فيها عجائزُ برلينَ ... والشمسُ غائبةٌ أبداً ( ربما تُحرِقُ الجِلْدَ ) يأخذك السلَّمُ الضيِّقُ ، الحلزونُ ، إلى السطحِ : من ههنا تُـبصرُ الـمَدْبَــغــةْ : شمسُ إفريقيا تتمهَّلُ ، حتى تغورَ عميقاً بتلك القدورِ المدوَّرةِ . الماءُ يفقدُ ما هو للماءِ . للماءِ رائحةٌ كالمجاري التي في الحميمِ وللماءِ لونٌ ، وللماءِ طَعْمُ الرصاصِ . الرجالُ يدورون بين القدورِ ، عراةً إلى النصفِ . كانت جلودُ جِمالٍ على السطحِ تَنْشَفُ كان قطيعٌ من الماعزِ الغِرِّ ينزعُ أثوابَهُ قربَ ثورٍ بلا جثّــةٍ أتُرى دخلتْ في القدورِ خيولٌ من الأطلسِ ؟ الشمسُ باردةٌ شمسُ إفريقيا تتمهّلُ كي تُنْضِجَ الجِــلْـدَ كي تتفادى سكاكينَــنـا بالغياب...
لندن 30.03.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 22:01 |