نُــزْلُ تْرانس أتلانتيك ( مِكْناس ) |
|
|
Transatlantique-Meknes Hotel
عُمرُ هذا النُّزْلِ عُمري : عُمرُهُ خمسٌ وسبعون ، وبِضعٌ من حروبٍ . ينهضُ النُزْلُ على مَشْــرفةٍ تَصْلُحُ أن تنصِبَ فيها مدفعــاً يمكنُ أن يقصفَ حَيَّ العربِ ، الأسواقَ والتاريخَ والزُّلَّــيجَ ... كانت هيأةُ الضبّاطِ في الجيشِ الفرنســيّ ترى في النُزْلِ بيتاً أو مَقَرّاً ، من هنا يمكِنُ للخيّالةِ السيرُ إلى " وجدةَ " ليلاً ، ثم يأوونَ إلى بردِ تِلِمسانَ صباحَ الغدِ ... كان العالَمُ المعروفُ في مُنبسَطِ الكفِّ ! ....................... ....................... ....................... ولكني هنا في البارِ ... أبدو ضائعاً مستَنفَداً في ولَهِي إذ أسمعُ " الـعَرْبِيَّ " يتلو أزرقَ الجازِ وإذْ ألمحُهُ يغمِزُ لي في آخِرِ الأغنيةِ . النُّزْلُ الذي أعرفُهُ لم يَعُدِ النُّزْلَ الذي أعرفُهُ ... ........................ ........................ ........................ اللحظةُ ، كالقطّةِ : إني أسمعُ ، البغتةَ ، خَطوي ، عبْرَ ممشى العشبِ أسمعُ الأوراقَ تَسّاقَطُ في الليلِ حفيفَ الطيرِ إذ يأوي إلى عُشٍّ بِــلِـــيفِ النخـــلِ ِمن صومعةٍ في البلدةِ انثالَ الأذانُ ... العالَمُ استكمَلَ معناهُ . وهذا النُزْلُ أيضاً !
لندن 02.04.2009
|
اخر تحديث السبت, 13 فبراير/شباط 2010 22:00 |