لِمَ لـمْ يسقطِ الثلجُ ؟ كنّـا على موعدٍ معه منذ عامٍ ، وكنا نقولُ : لَـئِنْ سقطَ الثلجُ دُرْنا نرودُ مَـفازاتِهِ راقصينَ ... السماءُ تكون ادَّنَتْ والثعالبُ قرب البيوتِ الأرانبُ تُتْـلِعُ آذانَهــا والشعاعُ الذي غادرَ الشمسَ يَجْــمَدُ منتصباً في الهواءِ الشفيفِ ... ولكننا في منازلِنا : لِمَ لَـمْ يسقطِ الثلجُ ؟ كنا على موعدٍ معه منذ عامٍ ، وكنا نقولُ : لَئِنْ سقطَ الثلجُ قُمنا لندفنَ موتىً لنا فالجنود يكونون قد غادروا نحو ثُكْناتِهِم والغرابُ الـمُـحَــوِّمُ قد ضاقَ بالبردِ والجوعِ ( كنا دَفَـنّـا أولئكَ في لحمِنا ) أينَ نذهبُ ؟ لم يسقط الثلجُ ... كنا على موعدٍ معه منذ عامٍ ، وكنّا نقولُ : سنمحو به ما تراكمَ في جِلْدِنا من سِخامٍ ولكنْ ... ............................ ............................ ............................ إذاً هل سننتظرُ النارَ ؟ هل نحتفي بالرماد؟
لندن 04.01.2008
|