منذ انتصافِ الليلِ ( بين الريحِ والمطرِ الـمُقَعْقِعِ والسريعِ وبين زائرةٍ مهفهَــفةٍ بأحلامي وأخرى ) كان هذا اليومُ يأخذُ شكلَــه ، ليصيرَ ملتبساً … رحلتْ إلى ما لستُ أدري ، جارتي وتَجَنّبَ العصفورُ نافذتي وتَحَصَّنَ السنجابُ عبرَ الســورِ . لا مطرٌ ولا صحْوٌ . ســماءٌ ترتدي الأسمالَ من قُزَعِ السحابِ الأبيضِ الـمُـرْمَــدِّ . والأشجارُ صامتةٌ . سأنتظرُ التي قالتْ : سـآتي اليومَ حتماً … غيرَ أن اليومَ ملتبسٌ ، ورُبَّـتَــما أرادتْ واحداً غيري يُضاجِعُها نهاراً . ……………… ……………… ……………… إنّ هذا اليومَ ملتبسٌ !
لندن 22.06.2003
|