فجأةً قررتُ أن أدخلَ في " زاوية الجاز " ... مساءٌ باهتٌ . كان بريدي الإلكترونيّ يأتي باعتذاراتٍ طوالَ اليومِ . والقيظ ! كأني لم أزلْ في عدَنٍ ... والمرأةُ / القطةُ قالت إنها تتركني الليلةَ كي تأوي إلى مرســمِها في آخِرِ البلدةِ . إني رجلٌ يكره أن يحيا وحيداً ، هكذا قررتُ أن أدخلَ في " زاوية الجازِ ". ........................... ........................... .......................... هو المقهى طويلٌ متَراخٍ كـمَـمَـرٍّ في قطارٍ أســتراليٍّ . وكانت صورٌ باهتةٌ لـمُغَــنّينَ زنوجٍ تملأُ الجدرانَ . موسيقى من الريفِ أتتْ من آلةِ التسجيلِ . لا جازَ ... أيا ساقيةَ البارِ ! نعم ... بعد قليلٍ . دائـمـاً في العاشــرةْ ! * أُكمِلُ كأسَ " الديكِ الروميّ البـرّيّ " The Wild Turkey * ضجّةٌ في البابِ ... كانت فتياتٌ يتدافعنَ ويضحكنَ ويدفعْنَ فتىً أسودَ قد علّقَ قيثارتَه من ظَهرِهِ حيثُ تدلّـى شَعرُهُ المضفورُ في سَـبْـعٍ . مضتْ ساقيةُ البارِ إلى البابِ : ادخُلوا ... ولْـنبدأ الآنَ ! الفتى الأسودُ ، ينضو ، الآنَ ، قيثارتَـهُ والفتياتُ الضاحكاتُ اخترنَ أن يجلسنَ في آخِـرِ صفٍّ من كراســي الحانةِ . الريفُ الذي كان هنا في آلةِ التسجيلِ ... غابَ ... اندفعتْ قيثارةٌ . كان الفتى الأســودُ في الليلِ الأميركيِّ يطيــــــــر ! نيويورك 11.8.2007
|