اهدأ الآنَ ... عطلةُ أسبوعِكَ ابتدأتْ ، أمْ تُراها انتهتْ ؟ فالفتاةُ التي أنتَ أدرى بما في ســراويلِها ، قرّرتْ ، دونما نزَقٍ ، أن تغادرَكَ ... اختطفتْ شــالَها الصوفَ والهاتفَ " الفودافونَ " الذي طالما صوّرتْكَ بهِ في مقاهي الشمالِ ، وليلِ الفنادقِ ، - كانت حقيبتُها الـخَيشُ خارجَ غرفةِ نومِكَ - ثمّ اختفتْ تهبطُ السلّـمَ الأخضرَ ... ----------------- انطبَقَ البابُ ؛ فاهدأْ قليلاً ولا ترتبكْ ... لا تقُلْ إن عطلةَ أسبـوعِـك التحقتْ بالعراقِ وإنْ كنتَ في لندنٍ ؛ لا تقُلْ للفتاةِ التي غادرَتْكَ : الوداع ( المغادِرُ ليسَ الـمُهاجِرَ ) فاهدأْ ... وأنصِتْ إلى دوحةِ الجوزِ في مَـوْهِـنِ الليلِ ... أنصِتْ أتسمعُ تلكَ التهاليلَ ؟ ذاكَ الـمغَـنّي الذي يصلُ النجمَ بالنجمِ ؟ تلكَ الرياحَ الخفيــفةََ ؟ قُــمْ وافتح البابَ ... قُلْ : مرحباً ! وانتظِــرْ مَن يجــيءُ ؛ انتظرْ مَن تجــيءْ ... لندن 12.11.2006
|