الآنَ غيومٌ بيضٌ ، تعْبُـرُ ، هادئةً ، تحتَ سماءٍ زرقاءَ . وأشجارُ الزانِ مُـعَـرّاةٌ والعشبُ الأخضرُ يَـخْـضَـرُّ عميقاً ... والساحةُ تُقْـفِـرُ . من أعلى السورِ الخشبِ انحدرَ السنجابُ وحطَّ العصفورُ على الســورِ الشمسُ تكادُ تَبِـيْــنُ وفي الـبُعـدِ ومن خلَلِ الأغصانِ العاريةِ التمعَ الماءُ ( بُحيرةُ صيّادي الأسماكِ ) الساحةُ ما زالت تُقْفِـرُ لم يأتِ العمّالُ إلى مشروعِ الـمبنى ( لا عطلةَ هذا اليومَ ) ولا خيطَ دخانٍ يعلو بين مداخنِ هذا الحـيِّ . انتصفَ اليومُ : رعاةٌ مجهولونَ يجوسونَ الغاباتِ بلا سببٍ ، ويجيئونَ إلى الحانةِ ظُهراً ، بســراويلٍ لم يُحْـكَمْ شَــدُّ مَساحِـبِها ووجوهِ صغارٍ مرتبكينْ ... لندن 24.11.2006
|