مقهى البستان لا أعرفُ مَن ســمّى هذا المقهى ، " البستانَ " و لا أدري سبباً ... أعرفُ أن المقهى يحتلُّ تقاطُعَ دربَينِ ذَوَي وِرشاتٍ للميكانيك وأكشاكٍ تَعرِضُ أضغاثاً متناثرةً بين السجّاد وأجهزةِ الهاتفِِ والخبزِ البلديّ ، وأعرفُ أن الفحمَ هو اللونُ هنا في هذي الزاوية الدكناءِ من العالَمِ ... أعرفُ هذا ، وأُسائِلُ نفسي : مَن ســمّى البلقعَ بستاناً ؟ مَن جاءَ بما يفترضُ البستانُ : زهوراً ، شجراً ، وطيوراً ، وإلخ ... ؟ الأشياءُ هنا متداعيةٌ حتى لم يَعُد المرءُ ليأمنَ كرسيّــا .ً والشايُ هنا أسودُ كالفحمِ إذاً أين البستانُ ؟ ................................ ................................ ................................ أقولُ لكم : إن " البستان " هو الحُلمُ الأوّلُ بالبستان ! لندن 28.02.2007
|