ســعدي يوســف قالت: هل تعرفُ أني أمسيتُ ، وضبطاً في العاشرةِ ، الليلةَ ، في الخمسين؟ قلتُ: ستنبتُ لي الآنَ أصابعُ خمسونَ ، فأُشـعِـلُها شــمعاً ! * قد تفقدُ سـيِّدةٌ في الخمسين ما تحسَــبُهُ بعضَ نضارتِها : مثلاً ، ذاك البرقَ اللاهثَ في الـخُصلةِ فوقَ جبينِ الفضّــةِ أو تكويرةَ نهدينِ أو المرجانَ الذائبَ في الشفتَينِ إلخ … قد تتذكّــرُ أياماً وليالــيَ كانت مائجةً ، كالسَّــورةِ في نهرٍ جبَــليٍّ ؛ قد تتذكّــرُ عشّــاقاً هجرتْــهم أو هجروها … أو تركوا مِيسَــمهم وشْــماً في تفصيلِ الجسدِ الســرِّيّ . * لكني سأظلُّ أحبُّكِ… حتى لو زدتِ على خمسينِكِ خمســين ! لندن 9/12/2005
|