أوكتافيا ، لا تدخلُ من شُـبّـاكٍ... أوكتافيا تقتحمُ السـلّـمَ ، وثْـباً ، حتى بابِ الشـقّـةِ تقذفُ نحو الكرســيّ حقيبتَـها اليدويةَ ثم تُــؤرجِـحُ ســاقَـيها عابـثـةً بهواءِ الأوراقِ وما خَـلّـفَـهُ مطرُ الليلِ على الأحداقِ ؛ أقولُ لها : " أوكتافيــا!انتظِــــــري!" لكنّ لأوكتافيا شــأناً آخــــرَ... ........... ........... ........... في عطلــتها الأسـبوعيةِ ( أوكتافيا تَـمْـلكُ مقهىً بَـلْـجيكيّـاً ) تأتي راقصـةً ، عبرَ البحــرِ ، لتـأكـلَـني متلذذةً وتنــامَ عميقاً... ثم تُـفارقـني في ثاني أيامِ الأســبوعِ؛ ........... أنا رجـلٌ ذو تَـبِـعاتٍ لكنّ البلجيكيّـةَ لا تعرفُ هذا إذْ تعرفُ هذا ... أوكتافيا تعرفُ أنْ لها عطلةَ أســبوعٍ ، أنْ لها حقّــاً في أن تأكلَني ، مُتلذِّذةً وتنـــامَ عميـقاً ؛ ثم تفارقني في ثاني أيــامِ الأسـبوعِ ... ............ إذاً ؟ هل أُدخِــلُ أوكتافـيا في تَـبِـعاتي ؟ لندن – 20 / 7 / 2002
|