هذه الشّـقّـةُ في باريسَ ( أعْنــي في الضّـواحي الـحُـمْـرِ ) ، لم ألْـبَـثْ بها وقتــاً مـديـداً ... ( ربّــما عامَـينِ ) لكني ســقَـيتُ الوردةَ الـنّـضْـرةَ واطـْـمَـأْنَـنْـتُ للأشــجارِ والـمَـخبزِ والـحـانةِ فيـها ؛ واســتَـعَـدتُ القلَـقَ الباردَ في الـهدأةِ بل أرســلْـتُ ( هل تدري ؟ ) بريــداً وتَـلَـقّـيتُ بـريداً ... وتنسّـمتُ بها ، ضَـوعاً من الفردوسِ ، في آخِــرةِ الليلِ وصُـبْـحاً ياســميناً ... ( خَــلِّـنا من حـســرةِ الـذكرى ! ) ............. ............. ............. أقولُ الآنَ : إنّ الـمَـرءَ لا يَـأْلَـفُ إلاّ ما انتهى منهُ ... ألَـسْـنا نتـركُ النــهرَ إلى النبعِ؟ ألَـسْـنا نتـركُ النــومَ إلى الحُلمِ ؟ ألـسـنا نتـركُ الـنَّـهدَ إلى الرَّسمِ ؟ ........... ........... ........... أقولُ الآنَ : باريسُ أراها ، هكذا ... ، مَـنْـثورةً بـيـنَ يَـدَيّ ! لـندن – 11 / 7 / 2002
|