لكـأنّ وجهَكِ ، يا صديقةُ ، في المتاهةِ ، وجهُ أختي ألَـقٌ له ألقٌ ، ومعنىً غيرُ معنىً ، أو كــــلامِ لا بُـدَّ أن أمضي ، وأن أجدَ التفرُّدَ في الزِّحــامِ ولَئنْ تعثّـرتِ الخُـطَى ، ونسيتُ ما مَرمى سهامي فلأنّ ما يعني الكلامُ الآنَ قــد يعنيهِ صمتــي " أنا يا صديقةُ متعَـبٌ حتى العَياء فكيف أنتِ ؟ أمشي ، ولكني الـمُـسَـمّـرُ ، والسّـحابُ الجونُ بيتي ماذا؟ أأهجسُ في الهجيرِ مَـتالعَ الثلجِ البعيـــدِ ؟ هل تُولَـدُ البيداءُ من كَـفّـيَّ، أم كفّايَ بِـيْدي؟ والنهرُ هل غنّى؟ ام الماءُ المتعتعُ بالنشـــــيدِ؟ إني انتظرتُكِ لم تجيئي، وارتجيتُكِ ...لم تَبتِّــي " أنا يا صديقةُ متعبٌ حتى العَيــاء ، فكيف أنتِ؟ في الطائراتِ أحومُ ، أسألُ عن مَداركِ حيثُ حُـمتِ زوّادتي بِـيَـدي، وملء مسدّسي الطلَقاتُ مـلأى أيظلُّ هذا الكونُ أشيبَ؟ كيف لم أعرفْـه بـدءا ؟ ساُهاجمُ الـثُّـكناتِ ، أمنحُ جُندَها خبزاً ومنـأى وأصيحُ بالمدنِ التي نامت: لأجلكِ كـان صـوتي " أنا ياصديقةُ متعَـبٌ حتى العياء ، فكيف أنتِ؟ في لندنَ الخضراءِ تأخذني الشوارعُ نحــوَ نَـبْـتي لي نخلةٌ في أولِ الدنيا ، ولي في النخلِ ســعــفةْ والكأسُ ماءُ الطَّـلعِ...يا ما كانتِ الأيامُ رشفةْ! يا ما ، و يا ما ...فلتَغِـمْ عيناكَ، ولْـتُـجْـفِلْـكَ رجفةْ الليلُ يُضويني ...أنا المقطوعَ عن ولَدي وبنتـي " أنا ياصديقةُ متعبٌ حتى العياء ، فكيف أنتِ ؟ هل يستقيمُ الخَـطُّ ، حتى عبرَ أنـمُـلةٍ ونَـحْـتِ؟ أم هل تدورُ دوائرُ الدنيا كما كنّـا نــريدُ ؟ بالأمس ِكنّـا أمسِ ، أمّـا اليوم فالأمسُ الجديدُ أتقول لي عيناكِ إني في التســاؤلِ أسـتزيدُ ؟ قسَــماً بآلهةِ العراقِ لأختمَـنَّ عليكِ صـوتي " أنا يا صديقةُ متعَبٌ حتى العَياء ، فكيف أنتِ ؟ لندن 18 – 2 - 2001 ــــــــــ * اللازمة هي لعبد السلام عيون السود
|