مـن أين هذي الرجفةُ ؟ انسَــلَـتَ اللحافُ الصوفُ ريشــاً مثلَ ريشِ البطِّ مبْـتَـلاًّ وغَـلـغَـلَ في عظامي الثلجَ … عبْـرَ زجاجِ نافذتي أرى شـمســاً وأشـجاراً وشُـبّـاناً وشـابّـاتٍ عراةً في الحديقةِ ؛ غرفتي ، كالحصنِ ، مغلقـةٌ وكالزنزانةِ انطبقَـتْ عليَّ … فأيُّ عاصفةٍ أتتْ بالثلجِ ؟ أيُّ ثعالبٍ قطبيّــةٍ دخلتْ مبللةَ الفِــراءِ علَـيَّ ؟ وأيُّ زوبعةٍ تُــدَوِّرُنــي ، أنا ، الخذروفَ … …………. ………… ………… كنتُ أغوصُ ، أعمقَ ، في فــراشي دائخاً ، متصـبِّــباً عَــرَقاً ومُــثـلَّـجَ الأعضــاءِ … كنتُ أغوصُ بين المـــاءِ والنارِ . لندن 31 / 8 / 2002
|