كانت رائحة البارودِ وأدخنةُ البارودِ تَصــاعَدُ تحتَ سماواتٍ هابطةٍ وتَـنَــزَّلُ في الرئتينِ ، وكانت عدنٌ تدخل في أزمانِ الغِــربانِ الأولى مَــعْــبدَ بارْسِـيِّـينَ وبُرْجاً للصمتِ … وشــارعَ ذبْحٍ لقرامطةٍ وشـــيوعيّــينَ . وفي ساحة فندق نوفوتيل ( بَـناهُ فرنسيّـونَ ولبنانيّـون ) على الشاطيءِ كان القتلى ينتظرون مناقيرَ الطيرِ لتأخذهم نحو سماواتٍ غامضةٍ ؛ نحفرُ في الرملِ ولا مــاءَ ، ونحرثُ في البحرِ فلا أســماءَ … لقد كنا فقراءَ ، وما زلنا الفقراءَ ولكنّــا آمَـنّــا يوماً بقرىً نرفعُ فيها مَـلَــكوتَ حُـفاةٍ وشُــراةٍ ونُـعِــيدُ النجمَ إلى التربةِ والإســمَ إلى الأشــياء … …………………...... …………………….. …………………….. تعالتْ عدنٌ وتهاوتْ عدنٌ وتداولَــها ، وتداولَــنا معها الزمنُ الحِــرباء . لندن 4/5/2005
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:37 |