سعدي يوسف
قد كنتُ نشرتُ قبل أيام ، كلمةً قصيرةً بعنوان " أرضٌ مفتوحةٌ لمن يحتلُّها " ، أشرتُ فيها إلى أن أرض العرب أمستْ مفتوحةً لمن يريد أن ينهش منها أو يقتطع أو يضمّ .
لكني فزعتُ حقّاً ، أمسِ ، آنَ رأيتُ وسمعتُ ، يافعيّاً ، يصرخ : نعم لتركيا !
يقالُ في اليمن اليمان : مكّةُ و لا يافع .
ذلك لوعورة بلوغ المكان .
يبدو لي أن يافع ، أمستْ سهلاً ممهّداً ، بين يدَي أردوغان وخلافته !
أمّا اليوم فقد بلَغَني ما هو أدهى وأمَرُّ :
وسّعَ أردوغان حدودَ خلافته بضمِّ الجمهورية الجزائرية !
لِمَ لا ؟
ألم يبلغْ طرابلس الغرب ؟
ألم يبلغْ تونس ؟
الم يهدم المدن السوريّة ؟
ألا يريد أن يقتطع الموصل من العراق بدعوى أن قضية مصير الموصل قضيةٌ دوليّةٌ ، لم تُحسَم بعدُ ؟
ألم يُعلِن تهديده لجمهورية مصر العربية وأمنِها القوميّ ؟
للأمم دورةُ حياة
ولها حشرجةُ موتٍ أيضاً !
لندن في 09.06.2020
|
اخر تحديث الثلاثاء, 09 يونيو/حزيران 2020 16:38 |