إيْـسْـتْــبُــوْرْنْ في الشتاء |
|
|
Eastbourne in winter في الصيفِ الـماضي بعدَ شِـجارٍ بين امرأتي وامرأتي فجراً ، تركـتْـني ، عائدةً نحو محطةِ لندن / فكتوريا … _ أنا لم أتدخّــلْ بين الضِـدَّينِ الـمُستَـعِـرَينِ بصدرِ امرأتي _ فأتاحتْ لي أن أعرفَ شيئاً عن هذا المرفأِ أو أتلمّسَ ما أرجو بأزقَّــتِـهِ الخلفيةِ : فندقَ دائرةِ الهجرةِ ، حيثُ يلوبُ الشبّـانُ وحيدينَ و بارَ الصيّــادينَ ؛ أو الكيلومتراتِ الخمسةَ للروضِ الصخريّ على سِــيْـفِ البحرِ : الصُــبّـارَ الفحلَ ونَـبْـتَ الصحراءِ الشائكَ والـموجَ ، وما تحملُــهُ الموجــةُ من نُـعْـمى الجسَــدِ … ……….................. …...……………… …………………… البحرُ يدمدمُ مرتعِــداً والريحُ تَــناوَحُ ، صَــرّاً ، تقذفُ بالبحرِ إلى اليابســةِ الروضُ الحَـجَــريُّ يقاوِمُ ، معتـزّاً بنبات الصحراءِ وأسيافِ الصُـبّـارِ : الأخضرِ والأبيضِ ، هذا الراكضُ صبحاً في الـمِـضمارِ البحريّ يقاوِمُ سعدي يوسف في الفجر الشتويّ الملتبِسِ الفظِّ يقاوِمُ … أخشابُ السورِ صخور مصدّاتِ الموجِ تقاوِمُ ، إيستبورنُ الوهمُ وذاكرةُ الصيفِ تقاوِمُ … ……………………. ……………………. ……………………. ليس لدينا الآنَ ســوى غفْــلتِــنا ليس لدينا الآنَ ســوى النظرِ الأوّلِ ليس لدينا الآنَ ســوى الـمِـرآةِ : مساءً ســأكونُ بـحانةِ " قَـطْـرِ ندىً " / Dew Drop Pub سأحاولُ أن ألقى شيخاً كنتُ تعرَّفتُ عليه هنا في صيفٍ ما قبل ســنينْ … شيخَ البحّــارةِ كانَ وكانَ وكانْ … لندن 24/ 2/ 2005
|