كان هادي العَـلَـويُّ استلَـمَ الـجُرْفَ وفَرْعَ التوتِ في الضـفّـةِ ... وهو الآنَ يمضي يربطُ القاربَ بالـمَـرْسِ الذي قد فَـتَـلَــتْـهُ أمسِ كَـفّــاهُ إلى الصفصافةِ الـعُـظمى ؛ عجيبٌ أمْــرُ هادي العَـلَـويّ : الغرفةُ السابعةُ استنفدَت النورَ ، وقد ضاقَ بها ( ضاقتْ بهِ ؟ ) فهو يســري خارجَ الجدرانِ والألوانِ يســري داخلَ الـعَـتْـمَــةِ كي يبلغَ ماءً لا يَـبلُّ الرِّيقَ ماءً ليس فيه من صفاتِ المـاءِ إلاّ البرق ماءً ظلَّ يُـغْـريهِ بِـنارِ المستحيــلِ … ………………........... ……………………… ……………………… القاربُ الـمربوطُ بالـمَـرْسِ إلى الصفصافةِ العُظمى اختفى في هَـبّــةِ الريحِ … وهادي العَـلَـويُّ اقـتَـعَـدَ الأرضَ هنا ، في الضـفّــةِ الأخرى _ بعيداً عن مَـزارٍ عابرٍ عن جســدٍ أو بُـلْـغةٍ … كان على الـتُّـرْبةِ يَـخْـتَـطُّ قناديلَ من الأوراقِ أَبراجــاً وراياتِ حريقْ … لندن 6/6/2005
|