هذه الجمعةَ أقلعْتُ إلى نهر الفراتْ
فاختفى عن مَلمَسي زانُ الشمالْ
ليس ما نحملُهُ لون النباتْ
إنه المعنى الذي نخشى عليه من زوالْ
*
كلّما جاءَ إلى ليلي ، الفراتْ
نَزَّ ماءٌ منه ، عذْبٌ ، في المخدّةْ
أيكونُ الماءُ أصلاً للحياةْ ؟
رُبّما ... هاأنذا أقطِفُ وردةْ
*
لم أزلْ أسمعُ في " الرَّقّةِ " سحْباتِ الرَّبابْ
وأغاني النسوةِ اللائي يُخَوِّضْنَ قليلا
في مياه السمَكِ الفضّةِ ، والطّيرِ السّرابْ
لم أزلْ ألــمُسُ معنىً مستحيلا
*
فلْتَكُنْ ، يا نهرَ أجدادي ، رفيقي
ولْتَكُنْ دربيَ إنْ غامَ طريقي !
لندن 24.02.2018
|