كنتُ أمشي ، طفلاً ، إلى بيتِ جَدِّي
حافياً ، والترابُ في الصّهْدِ جَمْـرُ ...
صورةُ الجَدِّ بين سِنْدٍ وهِنْدِ
وأنا ، الطفل ، سائرٌ نحو جَدِّي
*
أبْلغُ السِّدْرةَ التي الجِنُّ فيها
أُسْرِعُ الخطْوَ ... أسمعُ القلْبَ يعوي
ثمّ أمضي ، لكي أظلَّ النبيها
وأُسَلِّي جَدّي بما سوف أروي .
*
جَفَّ حلْقي ، في الدرب ، والماءُ نزْرٌ
والبيوتُ اختفتْ ، وغامَ الطريقُ
أنا أمشي ، مستوحداً ، أستمرُّ
في سبيلي ، كنائمٍ لا يُفيقُ ...
*
وأنا الآنَ ، في الثمانين ، عندي
حلُمٌ أن أكونَ في بيتِ جَدِّي !
لندن 12.03.2018
|