سعدي يوسف
لم تكن الأخبار ، الآتية من العراق ، في الأيام الأخيرة ، عاديّةً في تفاهتِها . لقد طرأ عليها ما يجعل تفاهتَها على غيرِ ما يتصوّر المرءُ أو يقدِّر.
ومع أني لم أعدْ ذا متابعةٍ يوميّة لأنباء المستعمَرة ، إلاّ أني صُدِمْتُ حقّاً ، آنَ تأكّدتُ من أن مساعي الخائن فخري زنكَنه ،ومجموعة مختطِفي الحزب الشيوعيّ العراقيّ ، من الطائفيّين ، غير العرب ، ألحقوا " الحزب الشيوعي العراقي " ، بالغلام ، ذي الميليشيا الأميركية ، مقتدى الصدر.
ما على المرء إلاّ أن يتابع المشهدَ مصوَّراً ، ليشعر برغبةٍ في التقيّوء .
حتى أن تافهةً مثل شروق العبايجي ، أحسّتْ بالعار ممّا جرى ، فتركتْ ما يسمّى بالتيّار ، لعميل إسرائيل مثال الآلوسي ، والمخبول الشيخ علي ، وللبقرة الضاحكة حميد مجيد موسى البيّاتي التركماني ،وقرّرتْ أن تمضي في سبيلِها ، وإنْ لم يكن مشرِّفاً البتّةَ .
لقد حقّقَ فخري زنكَنه ما كان يسعى إليه ، منذ انتدبته دوائر المخابرات المعْنيّة ، لهذا الغرض:
الإجهاز على الحزب الشيوعي العراقيّ .
مبروكٌ لك ما فعلتَ ، يا نزّاح طهايِر الإنجليز في الحبّانيّة !
لندن 05.03.2016
|
اخر تحديث السبت, 05 مارس/آذار 2016 18:46 |