الأربعاء, 04 دجنبر/كانون أول 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 150 زائر على الخط
دَيرٌ عــــلى الدانوب طباعة البريد الإلكترونى

أنت تمضي ، متمهلاً ، على امتداد ضفةِ الدانوب. الدالية تُعَرِّشُ ، مثقلةً بالعناقيدِ. والمزارعُ الصغيرةُ تعلِن عن النبيذ الجديد.وأنت تبحث ، مع صديقتِكَ ، عن غرفةٍ في بيتٍ ريفيّ ، غرفةٍ تأويانِ إليها
آنَ الليل.
من الضفةِ المقابلة ، ترى صرحاً عتيقاً . النمسا ملأى بالصروح العتيقة . لكنّك تحسّ بأن في هذا الصرح ســرّاً يشدّك، أو ما يشبه الســرّ . تقول لصديقتك : أريد أن أرى المكان.
وهي تسألك : أتريد الذهابَ إلى " الـمَـلْـكْ " ؟ الدَّير ؟
تعبرانِ جسراً ، هو ناظـمُ مياهٍ أيضاً.
ثم تدخلان الدّيرَ.
عن هذا الديرِ ، وفيه ، رواية أمبرتو إيكو " اسم الوردة ".
تقول لها متلهفاً: أريدُ أن أرى الخزانةَ ، خزانةَ الكتب ... نعم... خزانة الكتب.
تصعد الدرْجاتِ وثباً.
الكتب ، مُذْهَبةُ الجِلدِ ، وراء الزجاج . كتبُ ثقيلةٌ ، مثقَلةٌ بأســرارِها وأزمانِها .كتبٌ للحياة، كتبٌ للموت. كتبٌ للوعي . كتبٌ للعمى.تتذكّرُ النسّاخين والخطّاطين.الثورة الصامتة في ليلِ الديرِ
المطِلّ على الدانوب.
ثم تأتي المعجزةُ:
صورةٌ لموتسارت الطفل ، جالساً على برميل ، يعلو كرسيّاً ، كي يبلغَ مفاتيح الأرغن الهائل...
لقد جاء به أبوه ، في سفينةٍ على الدانوب ، ليقومَ بجولةٍ موسيقيةٍ مبكرةٍ جداً . كان في سنّ السادسة.
هل عانى موتسارت( موزارت. موزار ) من أبيه ، معاناة مايكل جاكسون من أبيه؟
أواصلُ جولتي الذاهلة.
الأسوار العالية.
النهر الذي أخفَتْ أمواهُهُ ، الأســرارَ.
وأعودُ إلى أمبرتو إيكو.
قرأتُ له ، مؤخراً ، مقالاً عن جماليات اللغة في " البيان الشيوعيّ ".
رواية " اسم الوردة " ليست سردَ أحداثٍ وحوادث.
إنها احتجاجٌ كاملٌ. شهادةٌ على عصرٍ منقرضٍ.
أهو عصرُنا ؟

 
Saadi in a syrian cafe.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث