في ليالي الشتاءِ الطويلاتِ إذْ يسقطُ الثلْجُ ... أُقْصِي قليلاً ستارةَ غرفةِ نومي ، وأنظرُ عبْرَ الحديقةِ حيثُ البياضُ الـمُـقِيمُ ، أُتابِعُ مَرأى البحيرةِ في البُعْدِ بينَ الجذوعِ التي تلبسُ الآنَ لونينِ : بُــنّـاً وأبيضَ . أعرِفُ أني وحيدٌ وأني هنا بين مَن لن يكونوا ليَ الأهلَ ، لكنني أستريحُ إلى ذلك النورِ إذ يتخافقُ في نقطةٍ لا أُحَدِّدُها من فضاءِ البحيرةِ ربّتَما كانت النارُ نارَ القواربِ أو خيمةِ العاكفينَ على وهْـمِ أسماكِهم . ........................ ........................ ........................ يسقطُ الثلجُ. أُغمِضُ عينيَّ. تأتي الغزالةُ من آخرِ الدَّغْلِ ، يتبعُها راقصونَ بأرديةٍ من حرائرَ صينيّةٍ وطبولٍ وسَبْعِ قلانسَ من ياســمين . لندن 18.12.2009
|